أما بعد   فمرحبا بكم جميعا أخوة الإسلام, أيها المسافرون إلى الله. 

في نافذة دعوية جديدة يستفيد منها كل مسلم ومسلمة ( لديهم الرغبة في فهم دينهم ويدركون وجوب ذلك  ),وكل داعية يرغب في مادة علمية موثقة شاملة يستوعبها ويختار منها ما يناسبه لمهمته .                       

نعلم من حقيقة ديننا والحياة أننا في مدد آجالنا المكتوبة  إلى الله مسافرون ولاحط  لرحالنا إلا في الجنة ان شاء الله ,  بشرط الاستقامة على طريق السفر بعبادة الله وحده بما شرع  والفهم لمنهج الله وشرعه عامله الرئيس مع افتقاره الى الله . ومن المعلوم ضرورة أن هذا الطريق هو دين الله عقيدة وشريعة وقولوا ان شئتم عقيدة سليمة وعبادة صحيحة أو توحيد لله ومنهج ولما كانت البصيرة بهذا الطريق لازمة حتما للمسافرين عليه كما قال تعالى (فاعلم أنه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين) وقال خاتم النبيين وإمام المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم (كل امتى يدخلون الجنة الا من أبى , قالوا ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال من اطاعنى دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) 

ومن هنا كانت بين أيديكم هذه النافذة دعوية الجديدة ( زاد الطريق  ) فهذه رؤيتها ومن هنا كانت سلسلة الوجيز الدعوى  بكتبها الخمسة ركن أساسي لها .

أيها المسلمون من أخوة وأخوات , رفقاء الدرب من دعاة وداعيات  لنا جميعا هذه النافذة الدعوية كزاد لنا معرفي على طريقنا إلى الله  دعانا الله الرءوف الرحيم الحليم  بنا إلى سلوكه  ودعوة غيرنا إليه  فهذه النافذة وسيلة من وسائل التواصل بيننا كمسلمين ودعاة كل يأخذ منها حاجته  والدعاة المقصودين هنا هم الدعاة إلى دين الله الإسلام وليس إلى ذات مدرسة أو جماعة معينة ! فالإسلام هو الأصل وأساس دعوات هذه المدارس أو الجماعات .

أما عن المقصد  الأساس فهو التواصي بالحق  والقيام بالواجب الكفائى على الأمة عامة  والمتعين على الدعاة خاصة والعرض المناسب لظروف العصر لمحتوى موثق يكون بين يدي الدعاة المربين – شد الله أزرهم وقوى ظهورهم –  فأمتنا الحبيبة بحاجة شديدة إلى بناء الرجال ففي زماننا لايخفى على ذى لب وغيرة على ديننا الحال فيا لخطورته من ثغر ويا لشرفه من رباط عليه بارك الله للمرابطين عليه